المخطط الثاني / دور النصارى في تنظيم الإخوان المسلمين وموافقة التنظيم بأن يحكم النصارى بلاد المسلمين

كشف مخططات جماعة الإخوان المسلمين:

بسم الله الرحمن الرحيم

أولا :-الإخوان المسلمون من الناحية السياسية والفكرية يشرعون ويباركون عضوية النصارى ضمن كوادر حزبهم وتمكينهم من المناصب العليا في التنظيم .

(1)يؤكد لنا ذلك محمود عبدالحليم عضو اللجنة التأسيسية للإخوان المسلمين ومن أوائل المبايعين لحسن البنا في كتابه ( الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ ) يتحدث عن حسن البنا مبينا علاقة النصارى بالتنظيم فيقول:- (( ولذا فقد كان له –رحمه الله- أصدقاء من مفكري الأقباط وذوي الثقافات الواسعة منهم. حتى أنه لما كون في عام 1946 لجنة استشارية للشئون السياسية للإخوان المسلمين ضم إلى أعضائها بعض كبار الساسة من الأقباط وكان منهم الأستاذ وهيب دوس عضو مجلس الشيوخ آنذاك )) .انتهىمن كتاب:- الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ.2/360

(2)ويؤكد ذلك عبدالمتعال الجبري وهو من كبار الإخوان المسلمين وممن عاصروا حسن البنا فيقول :- (( وفي المركز العام للإخوان المسلمين كانت قد شكلت لجنة سياسية مكونة من وكيل الجماعة وعضوية الأستاذ وهيب دوس المحامي والأستاذلويس فانوس نائب أبنوب بمحافظة أسيوط معهم ثلاثة من كبار الإخوان.

وكانت مهمة هذه اللجنة هي وضع سياسة موحدة مشتركة لشرح مبادئ الإخوان المسلمين والعمل على تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد .
لكن الأحداث الجسام التي واجهت الجماعة عطلت اللجنة عن موالاة انعقادها وأداء مهمتها )).انتهىمن كتاب:-لماذا اغتيل حسن البنا.ص / 73-74 تأليف:-عبد المتعال الجبري

(3)- ويؤكد ذلك المرشد الرابع لتنظيم الإخوان المسلمين محمد حامد أبونصر كما ينقله لنا شيخ التنظيم في المرحلة الراهنة يوسف القرضاوي حيث يقول :- (( محمد حامد أبونصر:

س العلاقة مع الأقباط تشغل بال كثيرين لدرجة أن عددا من أحزاب المعارضة بدأ يتسابق للحصول على أصواتهم، هل تتصورون تعاونا بين الإخوان والأقباط في الإنتخابات ؟

ج- علاقتنا بالأقباط كانت ومازالت طيبة ، على مدى السنوات السبعين الماضية،منذ نشأت الجماعة ، لم يقع حادث يعكر صفوها، وكان للإمام حسن البنا مستشارون من الأقباط ، وكان عدد من الأقباط يحرص على حضور محافل الجماعة ، وحين أبعد الإمام البنا إلى قنا كتب القساوسة هناك مذكرات إلىالحكومة تنصفه. ))انتهى من كتاب:-الإخوان المسلمون “70” عاما في الدعوةوالتربية والجهاد ص/283 ونقله القرضاوي من جريدة الحياة:4سبتمبر1995

(4)-ويؤكد ذلك القرضاوي فيذكر ما نصه :- (( شكل مكتب إرشاد الجماعة لجنة سياسية عليا برئاسة وكيل الجماعة وعضوية سكرتير الجماعة وعضو من أعضاء مكتب الإرشاد ، وتسعة أعضاء آخرون منهم ثلاثة من كبار الأقباط هم الأستاذ وهيب بك دوس المحامي والأستاذ لويس فانوس عضو مجلس النواب والأستاذ كريم ثابت الصحفي الكبير)) انتهى .من كتاب :-الإخوان المسلمون “70” عاما في الدعوة والتربية والجهاد ص/280 ط-الأولى:-1422ه-2001م تأليف:يوسف القرضاوي.

(5)- وفي معرض دفاع القرضاوي عن حسن البنا وإثبات تمكينه للنصارىفي تنظيم ودعوة الإخوان يذكر لنا القرضاوي الآتي :- (( وأن حسن البنا عندماتقدم مرشحا لانتخابات البرلمان كان وكيله الذي يمثله في مقر إحدى اللجان الانتخابية رجلا قبطيا )) انتهى . من كتاب:- الإخوان المسلمون “70”عاما فيالدعوة والتربية والجهاد ص/280

(6)ويقول عبد المتعال الجبري تحت عنوان “الإخوان والأقباط ” من كتابه (لماذا اغتيل الإمام الشهيد حسن البنا) :- (( والحق أن الإخوان قد وصلوا بدعوتهم إلى تجميع العناصر المستنيرة من النصارى حولهم )) انتهى ص/72.

(7)ويقول عبد المتعال الجبري :- ((وهكذا كانت دعوة الإسلام تتلقى التأييد من كل ذي فكر متحرر. ففي الزيتون كان القساوسة يزورون الإخوان في شعبتهم في المواسم الدينية . وحين اعتقل الإخوان في الصعيد اعتقل معهم عدد من النصارى كانوا اشتركوا في أنديتهم لمزايا الإسلام الصحيح المتجسد فيهم أذكر منهم الأستاذ أمين بطرس مدرس أول اللغة الإنجليزية بمدرسة ابن خلدون الثانوية سابقا. وقد اعتقلوا مع الإخوان في عهد النقراشي))انتهى.ص/73

(8)وفي كتاب :-” في قافلة الإخوان المسلمون” لعباس السيسي أحد كبار الإخوان المسلمين وممن بايعوا حسن البنا وعاصروه يقول :- (( جاء بالعدد 158 السنةالأولى 16 ذي الحجة سنة 1365 (10 نوفمبر 1946) زار نيافة مطران الشرقية والمحافظات دار الإخوان المسلمون بالزقازيق يوم العيد ومعه أعيان المسيحيينبالشرقية مهنئين الإخوان بعيد الأضحى المبارك –وأذاع نيافته نشرة مطولة بعنوان ( هدية العيد ) تدور حول معنى(الإتحاد رمز الإنتصار ) وقال في آخرها:(أشكر جمعية الإخوان فإنهم إخوان في الشعور-إخوان في التضامن-إخوان في العمل)) من كتاب :-في قافلة الإخوان المسلمون لعباس السيسي.1/128

قال أبو عبد الله :- فثبت بالنقل من الكتب المعتمدة عند الإخوان المسلمين ومن مقولات كبارهم أن النصارى لهم دور في تنظيم الإخوان المسلمين والمشاركةبوضع سياسة التنظيم منذ عهد المؤسس حسن البنا مما لايدع مجال للشك أو التلبيس.

ثانيا:-الإخوان المسلمون على لسان مرشديهم وكبارهم يوافقون على قيام حزب مسيحي سياسي له الحق في حكم مصر المسلمة في حال نجاحه بالإنتخاباتضمن العملية الديمقراطية التي يدعو لها الإخوان المسلمون وفق المفهوم الليبراليالسياسي للحرية السياسية والفكرية والحرية المطلقة لتداول السلطة.

(1)- يقول عمر التلمساني مرشد الإخوان المسلمين :- (( وجاء تاريخ الفاطميينفي مصر يثبت سماحة الإسلام وكراهيته التعصب الأعمى ذلك أن كثيرا من الخلفاءالفاطميين استوزروا كثيرا من القبط وأسندوا إلى الكثيرين منهم الكثير من مراكزالدولة )) انتهى. من كتاب:- شهيد المحراب لعمر التلمساني.ص/ 40

قال أبوعبد الله:- المرشد الثالث للإخوان المسلمين وهو ممن عاصروا وبايعواولازموا حسن البنا يصف الفاطميين بالخلفاء وأنهم أثبتوا سماحة الإسلام ويبينسبب الثناء عليهم بأنهم قاموا بتولية الكثير من النصارى للوزارات وأسندوا إليهمالكثير من مراكز الدولة مما يؤكد حقيقة موقف الإخوان المسلمين من تولي النصارى للمناصب العليا بالدولة التي يسعون لها ،بالإضافة لموقفهم من دولة الرفض والباطنية الدولة العبيدية التي قربت النصارى وأبعدت المسلمين من أهلالسنة في مصر ،دولة العبيديين التي كان له دور كبير في دعم الحملات الصليبية ضد الإسلام ودولهم. والتي نشرت عبادة الأضرحة ودعت للشرك بالله وساهمتفي تحريف الإسلام من دين للتوحيد والسنة إلى دين محدث يدعو للشرك والبدعة.

هذا حال مرشدهم الثالث الذي بايعه الإخوان المسلمون لكي يقودهم نحو الحكم الإسلامي بزعمهم .!!

(2) – ويؤكد عمر التلمساني أن النصارى في مصر لهم الحق بتأسيس حزب سياسي لهم يشارك في الإنتخابات ليحكم البلاد في حال نجاحه ويمتدح التسامحالديني الذي وصل من خلاله النصارى للرئاسة والوزارة في مصر.

ينقل لنا ذلك يوسف القرضاوي على وجه الإقرار والمدح لتصل رسالة سياسيةلأمريكا وبريطانيا والغرب أنهم لا عداوة بينهم ، ولا مانع عند الإخوان المسلمينمن أن يحكمهم النصارى وفق العملية الديمقراطية الغربية والمفهوم الليبراليللسياسة وطرق الحكم وحرية الفكر.

يقول يوسف القرضاوي منظر وعراب تنظيم الإخوان المسلمين ما نصه :-

(( عمر التلمساني:وقد نشرت مجلة (الدعوة ) في عددها الرابع عشر الصادر في شعبان 1397هـ تحت عنوان: ( وأين نصيبنا من هذا الحب ) السطور التالية لمرشدنا الراحل عمرالتلمساني رحمه الله:

(( إن القول بأن الإخوان يقوم تشكيلهم على أساس ديني يسبب الفرقة ، قول يردهالواقع ، ويدحضه الكثير من الحجج والبراهين:

أولا: الأمة المصرية تتكون من ديانتين أساسيتين ، الإسلام والمسيحية ، وبلغالتسامح الديني بالأغلبية المسلمة أن كان من رؤسائها ووزرائها مسيحيون ،وكانيرأس مجلس النواب مسيحي

ثانيا: قامت جماعة الإخوان عام 1928 م، فلم يثبت في تاريخها يوما من الأيام أنها دعت إلى فرقة ، أو هتفت بعنصرية دينية ، أو نادت بحرمان غير المسلمينمما يستمتع به المسلمون، بل كان القسس يحضرون احتفالاتها، ويلقون فيهاكلماتهم من وجهة نظرهم لا من وجهة نظر الإخوان المسلمين ، ولم يعترض عليهمأو يقاطعهم أحد.

ثالثا: كيف يكون التشكيل الرسمي للإخوان مدعاة إلى التفريق بين أفراد الأمة وهملا يحرمون على مسيحي أن يبتني كنيسة ، أو أن يشتغل بوظيفة، أو أن يؤديشعائره الدينية آمنا مطمئنا، إذا طالب المسيحيون بحزب مسيحي ، فما الخوف من ذلك ؟ أليس هذا واقع الأمة فعلا: مسلمون ومسيحيون، وكل ينادي بصلاحية دينه وإصلاح المجتمع ؟ )) انتهى. من كتاب :الإخوان المسلمون “70” عاما فيالدعوة والتربية والجهاد .ص /282

قال أبو عبد الله : لقد وضع المرشد الثالث لتنظيم الإخوان المسلمين النقاط على الحروف في كشف حقيقة هذا التنظيم الذي يدعو بكل وضوح لا لبس فيه إلىمشروعية أن يحكم النصارى بلاد المسلمين عن طريق الديمقراطية والليبراليةالسياسية التي أخذها الإخوان المسلمون من الغرب النصراني لكي يحكموهافي بلاد المسلمين.

فما قام به المسلمون من عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنهمن جهاد لفتح البلاد النصرانية ونشر الإسلام فيها وكل ما بذله الصحابة رضي الله عنهم من جهاد وشهداء وما بذله من أتى بعدهم من القرون الفاضلة وما قام به المسلمون من صد للحملات الصليبية دفاعا عن مصر والبلاد الإسلامية فيالشام وغيرها ،وما قام به المسلمون في مصر من إلحاق الهزيمة بالتتارحماية لمصر والعالم الإسلامي.

يأتي الإخوان المسلمون لكي يسلموا البلاد الإسلامية ومنها مصر الإسلام والعروبةللنصارى لكي يحكموها من غير أن تسال قطرة دم واحدة منهم ، عن طريق الخونة من تنظيم الإخوان المسلمين الذين أعرضوا عن تطبيق الشريعة الإسلامية ،واستبدلوها بقوانين الغرب النصراني العلمانية والليبرالية السياسية التي تشرعنحكم النصارى للبلاد الإسلامية وفق الوسيلة الديمقراطية الليبرالية في الوصول للحكم وتداول السلطة.
فهذه هي الخيانة والعمالة للغرب النصراني والتي غلفت زورا وبهتانا بالغلافالإسلامي كما هي حال كل عدو باطني وخائن.

(3) – ويؤكد المرشد الرابع محمد حامد أبو النصر حق النصارى في تأسيس حزبسياسي لهم وحقهم في حكم البلاد في حال نجاحهم ويؤكد أن النصارى كانوامستشارين لحسن البنا مؤسس التنظيم.

ينقل لنا ذلك شيخ ومنظر وعراب تنظيم الإخوان المسلمين يوسف القرضاوي في كتابه : الإخوان المسلمون..الخ حيث يقول:- (( محمد حامد أبونصر:

س العلاقة مع الأقباط تشغل بال كثيرين لدرجة أن عددا من أحزاب المعارضة بدأ يتسابق للحصول على أصواتهم، هل تتصورون تعاونا بين الإخوان والأقباط في الانتخابات ؟
ج- علاقتنا بالأقباط كانت ومازالت طيبة ، على مدى السنوات السبعين الماضية،منذ نشأت الجماعة ، لم يقع حادث يعكر صفوها، وكان للإمام حسن البنا مستشارون من الأقباط ، وكان عدد من الأقباط يحرص على حضور محافل الجماعة ، وحين أبعد الإمام البنا إلى قنا كتب القساوسة هناك مذكرات إلىالحكومة تنصفه.

س- هل توافقون على إنشاء الأقباط حزبا سياسيا خاصا بهم ؟

جالحزب السياسي أهم أهدافه الوصول إلى السلطة والحكم بمقتضى منهج ،فهل تعتقد أن الأقباط وهم نحو خمسة في المائه من أبناء مصر يسعون إلى ذلك؟
إن مثل هذه الإدعاءات ظهرت في الفترة الأخيرة لتبرير محاربة الجماعة والواقع يكذب هذه الإدعاءات ، فمع حرية إنشاء الأحزاب لم يفكر الأقباط فيإنشاء حزب في الأربعينات حين كانت الجماعة منتشرة في كل أنحاء مصر،ومع ذلك نرحب بحزب للأقباط إذا شاؤوا . (الحياة:4 سبتمبر1995).))انتهىمن كتاب :-الإخوان المسلمون “70” عاما في الدعوة والتربية والجهاد.ص/283.

قال أبو عبد الله:- فانظر لقول محمد حامد أبو النصر((الحزب السياسي أهم أهدافه الوصول إلى السلطة والحكم بمقتضى منهج )) .

فتنظيم الإخوان المسلمين وقياداته يعلمون معنى قيام حزب سياسي للأقباط وأنهلحكم البلاد وفق منهج ومع ذلك يؤكدون موافقتهم وترحيبهم بذلك حيث يقول مرشدهم الرابع محمد حامد أبو النصر: (( ومع ذلك نرحب بحزب للأقباط إذا شاؤوا))كما تم نقله بتمامه.

( 4) –ويؤكد ذلك مرشد تنظيم الإخوان المسلمين مصطفى مشهور كما نقله الدكتور عمرو عبدالسميع في كتابه:- الإسلاميون حوارات حول المستقبل.ص/91
فيما يلي نصه: (( قال الصحفي: أتوافق-إذن- على قيام حزب مسيحي في مصر؟قال مصطفى مشهور: نعم –لماذا لا ؟ )) انتهى.

(5) –وفي لقاء صحفي مع صلاح شادي وهو من كبار تنظيم الإخوان المسلمين وممن بايعوا حسن البنا وجعله حسن البنا رئيس قسم الوحدات في التنظيم السريفيما يلي نصه : (( قال له الصحفي: وهل من حق أقباط مصر في حالة قيام حزب لكم أن يطالبوا بأن يكون لهم حزب؟

قال صلاح شادي: والله إذا استطاع الأقباط أن يقدموا لنا برنامجا من دينهم فلا بأس ، لماذا لا يصبح لهم – حينئذ- حزب )) انتهى.من كتاب: الإسلاميون حوارات حول المستقبل.ص/120

قال أبو عبد الله : ينص صلاح شادي على تقديم النصارى برنامج من دينهم لحكم مصر إذا فازوا بالانتخابات. .نعوذ بالله من الضلال.

( 6 )- وفي لقاء صحفي مع الغزالي يؤكد فيه بعدم وجود مانع من قيام حزب سياسي نصراني فيما يلي نصه : (( الصحفي: في هذا الإطار ألا ترى أن مطالبة التيار الإسلامي بحزب سياسي قد تدفع الفصيل الآخر وهو الأقباط إلى طلب مماثل؟

فقال الغزالي: ليس هنا مانع في أن يكون للأقباط حزب )) انتهى.من كتاب:الإسلاميون حوارات حول المستقبل .ص/ 25 للدكتور عمرو عبد السميع.

قال أبو عبد الله : فتأكد بالأدلة القاطعة موافقة تنظيم الإخوان المسلمين بأن يحكم النصارى بلاد المسلمين وفق برنامجهم السياسي الخاص بهم للحكم..

اللهم احفظ بلاد المسلمين من مكر ومكائد تنظيم الإخوان المسلمين على الإسلام والمسلمين ورد كيدهم في نحورهم .

كتبه المتوكل على ربه القوي :
عايد بن خليف السند الشمري

أضف تعليق